زكاتك بركة حياتك
تمثل الزكاةُ جوهرًا متكاملاً في الإسلام، فهي ليست مجرد عبادة مالية، بل هي تطهير شامل للمال والنفس على حد سواء.
تطهير للمال: حيث تنقيه وتنميه وتجعل له بركةً وديمومة.
تطهير للنفس: فتعتقها من رق الشح والبخل، وتُهذِّبها على فضائل الكرم والعطاء.
وتُصرف هذه الفريضة إلى المصارف الثمانية المذكورة في قوله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [سورة التوبة: ٦٠].
ولا تقتصر آثار الزكاة على الفرد، بل تمتد إلى المجتمع ككل لتعزيز أواصر التضامن الاجتماعي وتحقيق الأمن المادي والمعنوي للفئات الأكثر احتياجًا.