افتتاح مشروع معالجة صعوبات التعلم في مناهج اللاجئين السوريين في لبنان

افتتاح مشروع معالجة صعوبات التعلم في مناهج اللاجئين السوريين في لبنان

تم افتتاح يوم الاثنين الموافق 3 أكتوبر 2022 مشروع بناء برامج تعويضية لصعوبات تعلم المواد الدراسية للاجئين السوريين - وحدة الدعم الطلابي (اكاديمي - نفسي) في منطقة (البداوي) شمال لبنان وهو من المشاريع الرائدة عالميا لتعليم اللاجئين السوريين في لبنان والأردن وشمال سوريا.

وقام وفد اللجنة العليا لمشروع معالجة صعوبات التعلم في مناهج اللاجئين السوريين بافتتاح المشروع المقدم من قبل الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية والبنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الاسلامي للتنمية وتنفذه جمعية التميز الانساني.

وصرح رئيس الوفد رئيس مجلس إدارة جمعية التميز الانساني الدكتور خالد الصبيحي ان المشروع غير مسبوق في مجال التعليم في حالات الطوارئ.

ولفت الى ان المشروع يمثل شراكة نوعية بين مؤسسات انسانية وتنموية وهي جمعية التميز الإنساني والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في الكويت والبنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي في المملكة العربية السعودية بالشراكة مع مؤسسات أكاديمية مثل جامعة اليرموك في الأردن والجامعة العربية المفتوحة في لبنان وجامعة عين شمس في مصر وجامعة حلب في شمال سوريا.

واوضح الصبيحي ان مشروع صعوبات التعلم يشمل ثلاث دول لبنان والأردن وشمال سوريا ويضم برامج تعويضية لصعوبات التعلم بهدف الحد من ظاهرة التسرب المدرسي اذ ان نسبة كبيرة من الطلاب اللاجئين يعانون من مشاكل تعليمية ناتجة عن صعوبة تعلم المناهج الدراسية في البلد الذي يتواجدون فيه مما ادى الى ضعف قدراتهم على التحصيل الدراسي وزيادة نسبة الفاقد التعليمي.

وقال ان الوحدة ستعمل على "تدريب 2000 معلم وهي توفر لهم ادلة ل42 برنامجا حيث يستطيع من خلاله تشخيص كل صعوبة لمعالجة صعوبات التعلم في 9 مواد ومجالات لطلاب في المرحلة الابتدائية".

وتابع "وفي حال وجد طلابا لم يتجاوزوا هذه الصعوبات يحالون الى وحدة الدعم النفسي وفي حال ايضا وجد هناك من مشكلة لدى الطالب يحال الى مستشفى ميداني خاص بالجوانب النمائية والتي تتعلق بصعوبة الانتباه والادراك وصعوبة الحساب".

من جهته توجه ممثل وزير التربية اللبناني مدير عام التعليم العالي الدكتور مازن الخطيب بتصريح بالشكر للمساهمين في المشروع ولجهود الخيرين التي اثمرت هذا العمل التربوي الكبير.

وقال ان المشروع "حمل جزءا من العبء الملقى على عاتق وزارة التربية في لبنان لخدمة اللاجئين السوريين وذلك بجهود الجهات الخيرة متمنيا التشارك مع الوزارة في البرامج التي تعنى بتعليم الطلاب اللاجئين والوصول الى ترخيص هذه البرامج ومعادلتها مع الشهادات الجامعية.

ودعا الى اهمية انشاء برامج جامعية للتدريب على التعليم في حالات الطوارئ وان تمتلك الترخيص الرسمي كما شدد على ضرورة توجيه الطلاب اللاجئين الذين يقصدون الجامعات الى اختصاصات تحتاجها بلادهم في المستقبل ليكونوا جزءا من عملية إعادة اعمارها لاحقا.

بدوره قال مدير البرامج التعليمية في الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية الدكتور عبد الرحمن المعمري ان المشروع يأتي في اطار توجه الهيئة لدعم اللاجئين السوريين نوعيا عبر التنمية والتعليم معتبرا ان التعليم يعد الاستثمار الامثل في المستقبل والذي يعود بالنفع على المجتمعات.

من جهته لفت ممثل البنك الاسلامي للتنمية محمد الأمين محمد الهادي الى ان ازمة اللاجئين السوريين من اكبر الازمات التي واجهتها الدول الاسلامية ما جعل البنك يبذل جهوده في تقديم الدعم للاجئين والذي بدأ اغاثيا وتطور الى دعم التعليم.

وقال ان المشروع الذي تم افتتاحه هو "جزء من رؤية شاملة لدى البنك تضمن دعم مختلف مستويات التعليم الاولى وصولا الى المستوى الجامعي بالاضافة الى التعليم الالكتروني للاطفال الذين لا يتيسر لهم دخول المدرسة الى جانب دعم التمكين الاقتصادي للاجئين".

بدوره اعتبر ممثل صندوق التضامن الاسلامي محمد الجوابرة ان التعليم يشكل احد الادوات الفعالة في مكافحة الفقر لذلك يحرص الصندوق على بناء رأس المال البشري عبر دعم مشاريع التعليم والصحة والتمكين الاقتصادي.

وقام الوفد بعد الافتتاح بالتعرف على طبيعة العمل بالوحدة وآليته من خلال شرح عرضه صاحب الفكرة والمدير الاكاديمي للمشروع الاستاذ الدكتور علي الجمل عميد كلية التربية في (جامعة عين شمس) سابقا والذي لفت فيه الى اهمية المشروع الحيوية في تدريب الاساتذة للمساعدة في مواجهة صعوبات التعليم لدى الطلاب.

وبدأ تنفيذ المشروع في يوليو من العام 2021 ومن المتوقع ان ينتهي في منتصف العام 2024 ويبلغ عدد المستفيدين 15 الف طالب وطالبة و2000 معلم.

وكان الوفد قد قام بزيارة "مدرسة كويت الفجر" وهي إحدى المدارس ال12 المشيدة بدعم من الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية والمنفذة من قبل جمعية التميز الانساني لتعليم الطلاب اللاجئين السوريين في لبنان حيث جرى إقامة حفل تكريم للوفد من اعداد الطلاب اشادوا فيها بالعمل الانساني الكبير لدولة الكويت والذي بفضله يتابعون مسيرتهم العلمية.

وشارك في الوفد من الكويت كل من  رئيس مجلس ادارة جمعية التميز الانساني الدكتور خالد الصبيحي وعضو مجلس الادارة المستشار حامد الرفاعي والدكتور مدحت سليمان  مدير إدارة  التعليم ،ومدير البرامج التعليمية في الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية الدكتور عبد الرحمن المعمري.

ومن السعودية ممثل عن البنك الإسلامي للتنمية محمد الأمين محمد الهادي وعن صندوق التضامن الإسلامي كل من أحمد عبد الحميد ومحمد الجوابرة.


التبرع
السريع

التبرع السريع